2

ذو القعدة شهر مبارك هو ثاني الأشهر الحرم وثاني أشهر الحج. والأشهر الحرم هي التي ورد ذكرها في قول اللّه تعالى: { إنّ عدّة الشّهور عند اللّه اثنا عشر شهراً في كتاب اللّه يوم خلق السّموات والأرض، منها أربعةٌ حرمٌ } (التوبة : 36). وهذه الأشهر هي: رجب، وذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم.

وجاء في الحديث الصحيح ” الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السموات والأرض؛ السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ” (أخرجه البخاري ومسلم).

كما يدخل ذو القعدة مع أشهر الحج ورد في قول اللّه تعالى: { الحج أشهر معلومات } (البقرة : 197).

ذو القعدة بالفتح والكسر سُمِّي بذلك لأنَّ العرب قعدت فيه عن القِتال تعظيمًا له، وقيل: لقعودهم فيه عن رحالهم وأوطانهم.

وجاء في لسان العرب ” وقيل سمي بذلك لقعودهم في رحالهم عن الغزو والميرة وطلب الكلأ”.

وجاء في المصباح المنير عند تفسيره أسماء الأشهر الهجرية ” وذو القعدة لما ذللوا القعدان”.