2

التعريف
البرّ ضدّ العقوق ، قال ابن الأثير : البِرُّ بالكسر الإحسان ، وبرّ الوالدين يشمل الإحسان إليهما بالقلب ، والقول ، والفعل تقرّباً إلى الله تعالى0
فبر بالوالدين معناه طاعتهما وإظهار الحب والاحترام لهما ومساعدتهما والتأدب معهما وخفض الصوت عند الحديث معهما 0

حكمه التكليفي
لقد أولى الإسلام الوالدين اهتماماً بالغاً ، حيث جعل طاعتهما وبرّهما من أفضل القربات إلى الله تعالى ، ونهى كذلك عن عقوقهما ، وشدّد على هذا الأمر كثيراً ، كما ورد في القرآن الكرين قوله سبحانه وتعالى ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّل مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ) الإسراء 0

أحاديث في بر الوالدين

الأول : عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله ! مَنْ أحق الناس بحُسن الصحبة ؟ قال صلى الله عليه وسلم : أمك ، ثم أمك ، ثم أمك ، ثم أباك ، ثم أدناك فأدناك ) متفق عليه 0
الثاني : عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال : أحي والداك ؟ قال : نعم ، قال : ففيهما فجاهد ) متفق عليه
الثالث : عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف ، فقيل : مَنْ يا رسول الله ؟ قال : مَنْ أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخلاه الجنة ) مسلم0
قوله رغم أنف : أي لصق على التراب
الرابع : عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : رضا الرب برضا الوالد ، وسخط الرب بسخط الوالد ) صححه الألباني 0
الخامس : عن ابن عمرو رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الكبائر : الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس ) البخاري.